“كفر سعدة” في الموسم الثالث . حين تتنفس خشبة المسرح حياةً ويصنع الفنّ مجتمعه .

 

حديث وحوار . روماني حلمي . عالم الفن والأدب .

في كل عمل مسرحي حقيقي، هناك ما هو أبعد من الأدوار والنصوص والأضواء. هناك قلوب تنبض بالحلم، وعقول تؤمن بالرسالة، ووجوه تتغير بين مشهد وآخر لتجسد قضايا الناس وصوت الأرض والضمير.

في العرض المسرحي “كفر سعدة”، يتألق مجموعة من الفنانين الذين جمعهم الشغف وحب المسرح، فصنعوا من الحكاية الشعبية ملحمة إنسانية تحمل بين سطورها صراع العادات والتقاليد، وصوت الحب والحرية، وقوة المرأة، وصراع الخير والسلطة.

وفي هذا الحوار الخاص، نقترب أكثر من كواليس العمل، ونكتشف كيف عاش أبطال “كفر سعدة” شخصياتهم بين التحدي والإبداع، لنرى المسرح كما لم نره من قبل… نبضًا حيًا يفيض بالصدق.
ومن هنا كان لأبد أن يكون لعالم الفن والأدب حوار مع أبطال “كفر سعدة” بعد نجاحهم الساحق في الموسم الاول والثاني وقبل بداية الموسم الثالث بيوم كان لنا هذا الحوار ها هو قد بدأ الحوار سريعا . بعدة اسئلة طرحت للجميع وأجاب عليها كل فنان وفنانة من وجهة نظره وبسؤالهم .

لو كان لازم تبدّل دورك مع ممثل تاني في المسرحية، تختار مين وليه؟

الدكتورة الفنانة أمال نادي (دور ساسبان كبيرة كفر سعدة) أجابت قائلة:
“بصراحة كل أدوار المسرحية فيها تفاصيل وشخصيات مميزة، لكن الدور اللي قريب من نفسي كان دور أَفنان، البنت اللي بتدافع عن الحب في ظل وجود عادات وتقاليد تمنع ده.”

الفنان مصطفى بحيري (دور مسرور) قال:
“ممكن أبدّل مع همّام، حسه شخصية معقدة ما بين الطيبة والتمسك بالعادات والتقاليد.”

الفنان مصطفى عصام (دور العمدة) أوضح:
“أبدّل دوري مع مدكور، عجبني كلامه من أول ما قرأته، وحسيته قريب مني وفيه لمحة كوميدية حلوة.”

الفنان كريم إسماعيل (دور همّام) أجاب:
“اختار دور الراوي، لأني بحب الناس اللي عندها بصيرة.”

الفنانة لمى محمد (دور إلهام) أجابت بروح مرحة:
“سعده، ونسميها سعدية! لأنها ميزان الخير والبصيرة للكفر، الصوت والحكمة اللي نحتاجها في أوقات كتير.”

الفنان حسام الدين مدحت (دور حداد كبير البلد) قال:
“يمكن أبدّل مع تمام ابن العمدة، علشان الدور مختلف عن دوري وكنت هنوّع في أدائي وأستفيد.”

الفنانة يوليانة ثروت (دور رتيبة) قالت:
“لو في تبديل، كنت هاختار أنغام، شخصية قوية قادرة تعمل أي حاجة عشان الحب حتى لو مش أفضل اختيار.”

الفنانة نهال أحمد (دور أنغام) قالت:
“كنت أبدّل مع أحلام، لأنها رمز البراءة والطفولة، وصوت كل امرأة طموحة بتحلم بالحرية.”

هل كنت شايف إن شخصيتك سهلة ولا معقدة في الأداء؟

أمال نادي:
“التركيبة النفسية لدور ساسبان صعبة، فيها تحوّل كبير بين أصلها الطيب وتأثرها بزوجها حداد الجبار.”

مصطفى بحيري:
“لا، شخصية مسرور كانت معقدة شوية.”

مصطفى عصام:
“العمدة شخصية سهلة لأنه تقليدي متمسك بالعادات، لكن الصعوبة كانت في إقناع الناس إن رفضي للعادات دي حقيقي رغم التزامي بيها.”

كريم إسماعيل:
“سهلة جدًا.”

لمى محمد:
“سهلة في الهدف والمبدأ، لكن معقدة في التحول اللي حصل للشخصية بسبب تمسكها بمبدأها.”

حسام الدين مدحت:
“كانت معقدة شوية، فيها مشاعر كتير وتفاصيل صغيرة لازم تتقال بصدق.”

يوليانة ثروت:
“رتيبة كانت بالنسبة لي سالسة جدًا، رغم إنها شخصية أم حنونة وخايفة على عيالها.”

نهال أحمد:
“مكنتش سهلة في الأول، لأن أنغام شخصية قوية فيها مشاعر كتير لازم تتلون في الأداء.”

إيه النصيحة اللي وجههالك المخرج ومش ممكن تنساها؟

أمال نادي:
“قال لي: عيشي الشخصية، متأديهاش بس. وده خلاني أتعامل معاها كأنها أنا فعلاً.”

مصطفى بحيري:
“قال لي: ما تمثلش، عيش الشخصية. الجملة دي غيّرت طريقتي تمامًا.”

مصطفى عصام:
“قال لي: لازم تحس الدور ومتبخلش في الإحساس والتعبير بريأكشنات الوش.”

كريم إسماعيل:
“استمتع بالخشبة.”

لمى محمد:
“ساعدني في ضبط طريقة التنفس، وده فرّق جدًا في أدائي.”

حسام الدين مدحت:
“قال لي: صدّق الشخصية وطلّع اللي بتحسه، مش اللي بتمثله.”

يوليانة ثروت:
“كان دايمًا بيحفزني ويقولي شاطرة وأنا واثق فيكي، ودي كانت أهم نصيحة.”

نهال أحمد:
“قال لي: العيب مش إننا نغلط، المهم إننا نثق في نفسنا ونتطور كل مرة.”

هل واجهت صعوبة في حفظ الدور أو التفاعل مع باقي الفريق؟

أمال نادي:
“الحفظ كان صعب بسبب اللهجة الصعيدي، وده كان التحدي الأكبر.”

مصطفى بحيري:
“لا الحمد لله، والفريق كله كان متعاون جدًا.”

مصطفى عصام:
“أنا بحب الحفظ، فمواجهتش صعوبة، بس اللهجة احتاجت شوية وقت.”

كريم إسماعيل:
“لا بالعكس، كنت نفسي يكون دوري أكبر كمان.”

لمى محمد:
“أبدًا، إحنا حافظين المسرحية كلها من حبنا ليها، والروح بينا كانت جميلة جدًا.”

حسام الدين مدحت:
“في الأول كان صعب شوية التفاعل، لكن مع الوقت بقينا عيلة واحدة.”

يوليانة ثروت:
“الحفظ كان صعب شوية بسبب اللهجة القناوي، لكن التفاعل مع الفريق كان ممتاز.”

نهال أحمد:
“خالص، كلهم إخواتي وأصحابي فالتفاعل كان سهل جدًا.”

لو هتصف تجربتك في المسرحية بكلمة واحدة، هتقول إيه؟

أمال نادي: “مغامرة.”

مصطفى بحيري: “حلم اتحقق.”

مصطفى عصام: “متعة.”

كريم إسماعيل: “فخور جدًا.”

لمى محمد: “صدفة ماكنتش أتخيل إنها تبقى شغف.”

حسام الدين مدحت: “فتحت دماغي أكتر.”

يوليانة ثروت: “حلم بسيط اتحقق.”

نهال أحمد: “النجاة.”

وفي ختام الشيق مع أبطال عرض كفر سعدة قبل الموسم الثالث وما بين لهجة صعيدية أصيلة، ومشاعر إنسانية صادقة، فإن أبطال “كفر سعدة” يقدمون تجربة فنية تُذكّرنا بأن المسرح ما زال قادرًا على أن يكون مرآة المجتمع وضمير الناس.
وكل فنان منهم خرج من الدور أكثر وعيًا ونضجًا، ليؤكد أن الخشبة ليست مجرد مكان للتمثيل، بل ساحة للتطهر الإنساني والإبداع.

هكذا يبقى “كفر سعدة” ليس مجرد عرض، بل قرية فنية نابضة بالحياة، فيها الخير والشر، الحلم والصراع، لكنها قبل كل شيء… فيها الإنسان.
و لنا لقاء اخر باذن الله عقب إنتهاء الموسم الثالث علي موقع وجريدة كل المبدعين والفنانين. عالم الفن والأدب

  • Related Posts

    د . نيڤين كميل تكتب .. نجومنا الحقيقية حين يسطع الصدق في سماء الحياة

    🌟 نجومنا الحقيقية . بقلم الدكتورة نيڤين كميل خلف  خبيرة التربية الأسرية  الإيجابية والدعم النفسي . عالم الفن والأدب  هناك نجومٌ تتلألأ في سماء الحياة دائمًا، تسطع بنورها لأنها مضيئة…

    ليس كل مشهور نجما . وهم الشهرة في زمن التريند

    الوهم الاجتماعي سلسلة مقالات اجتماعية المقال السابع عشر   بعنوان ( وهم الشهرة الزائفة ) بقلم روماني حلمي . عالم الفن والأدب ”ليس كل من اشتهر قد وصل… فبعض الأسماء…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *