د . نيڤين كميل تكتب .. نجومنا الحقيقية حين يسطع الصدق في سماء الحياة

🌟 نجومنا الحقيقية . بقلم الدكتورة نيڤين كميل خلف  خبيرة التربية الأسرية  الإيجابية والدعم النفسي . عالم الفن والأدب 

هناك نجومٌ تتلألأ في سماء الحياة دائمًا، تسطع بنورها لأنها مضيئة وحقيقية.
أشخاصٌ اقترنت ذواتهم بالصدق والأصالة في الشخصية والمشاعر، فانعكست قيمهم الداخلية في الخارج كما هي، دون تزييف.
إنهم أشخاصٌ يظهرون دائمًا بذواتهم الحقيقية؛ التي تكون أنت فيها كما أنت، لا كما يراك الناس، أو كما يريدونك أن تكون.
هي كالمرآة الصافية التي تعكس ما في داخلك أمام الآخرين، وهي الطبيعة الجميلة التي تمنح العقل والنفس صفاءً، والفهم والقلب طمأنينة.
فأنت لا تبحث عن تجميل ذاتك، بقدر ما تسعى لأن تكون واقعيًا وصادقًا، وهنا تكمن عظمة الذات الحقيقية؛ فهي صادقةٌ دومًا، وملجأٌ آمنٌ نعود إليه لنرى أنفسنا بصدقٍ وأمانةٍ وحب.
الذات الحقيقية قليلة كعدد النجوم، لكنها تلمع في سماء الحياة في كل لحظة.
وأجمل ما في الحياة أن تكون قادرًا على أن تكون أنت كما أنت.
عزيزي، ابحث عن ذاتك الحقيقية، وتعامل معها بصدق، وقدّمها للمجتمع بإيمان، لتعيش حياةً طبيعيةً وجميلةً ومتميزة، وتصبح الصورة التي ترغب أن تكونها.
فالذات الحقيقية هي الأساسُ السليم لك وللآخرين الصادقين من حولك.
واحرص في حياتك على الاحتفاظ بالأشخاص الحقيقيين، فهم كنزٌ نادر، وعندما تبحث عن الصدق ستجدهم مرآةً للحقيقة، وملجأً في كل وقت.
أعظم ما في الحياة أن تظل هناك ذواتٌ حقيقيةٌ تتلألأ في سمائنا، لتجعلنا نعيش بشكلٍ أفضل، وببساطةٍ وسعادةٍ بما نملك من أشياء وأشخاص.
فاحفظوا ذواتكم الحقيقية، واحتفظوا بالأشخاص النقيين من أي زيفٍ في قلوبكم.
بقلم : د .  نيفين كميل خلف 

  • Related Posts

    “كفر سعدة” في الموسم الثالث . حين تتنفس خشبة المسرح حياةً ويصنع الفنّ مجتمعه .

      حديث وحوار . روماني حلمي . عالم الفن والأدب . في كل عمل مسرحي حقيقي، هناك ما هو أبعد من الأدوار والنصوص والأضواء. هناك قلوب تنبض بالحلم، وعقول تؤمن…

    ليس كل مشهور نجما . وهم الشهرة في زمن التريند

    الوهم الاجتماعي سلسلة مقالات اجتماعية المقال السابع عشر   بعنوان ( وهم الشهرة الزائفة ) بقلم روماني حلمي . عالم الفن والأدب ”ليس كل من اشتهر قد وصل… فبعض الأسماء…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *